التعريف بجمعية محمد زيدان للإنماء في صيدا
من نحن؟
تعود فكرة تأسيس جمعية محمد زيدان للإنماء في صيدا لإبن صيدا رجل الأعمال السيد محمد حسن زيدان. حدثان مؤثّران ولّدا لديه القرار بتأسيس الجمعية:
الأول، زيارته خلال العام 2003 مدينة ليون الفرنسية ووقوفه على عراقة معالمها التاريخية ومدى حرص أهلها على المحافظة على تراث مدينتهم القديم. والأمر ذاته وجده في زيارته لمدينة مراكش المغربية وغيرها من مدن العالم القديمة.
والثاني، استقباله زواراً اوروبيين واسبان واصطحابهم الى مدينة صيدا واحيائها القديمة والذين ابدوا انبهاراً بجمالها وروعة تراثها بينما كان يشعر في قرارة نفسه بالخجل من عدم ايفاء المدينة حقّها.
لقد وجد السيد محمد زيدان ان مدينته ومسقط رأسه، رغم همزة وصل بين الماضي والحاضر والمستقبل، الا انها تبدو مدينة مهملة تضمّ احياء مهترئة وشوارع متصدّعة ومنازل تالفة ومتهالكة كونها تزخر بتراثها الحضاري والمعماري العريق والذي يمتد ضارباً في عمق الزمن وما زال صامداً يعايش الحاضر ومشكلاً والتساؤل الذي راح يراود نفسه: لماذا لا يمكن ان تشبه صيدا، مدينة ليون العريقة او مآثر مراكش التاريخية(؟!!)
لقد كان من الواجب الحفاظ على هذا الإرث المعماري الأصيل حتى لا يضيع تاريخ وحضارة هذه المدينة، ولِمَا لذلك من أهمية وفائدة في شتى النواحي الثقافية والإقتصادية والإجتماعية والسياحية وغيرها.
وبالفعل تأسست في العام 2006 جمعية محمد زيدان للإنماء في صيدا من المهندسين والمحامين والأطباء ورجال الأعمال الذين تطوّعوا خدمة لتحقيق أهدافها المتمثّلة في السعي والمساهمة في تحقيق الإنماء الإقتصادي والاجتماعي في صيدا وانشاء المشاريع الرائدة والمساعدة في انشاء وتطوير المشاريع الحرفية والسياحية ووهي جمعية غير حكومية ولا تتوخى الربح، نالت بيان العلم والخبر الصادر عن وزارة الداخلية والبلديات تحت رقم 113/أد تاريخ 5/4/2006، وضمّت بين أعضائها نخبة الإجتماعية في المدينة.
في بداية انطلاقتها، كانت الجمعية تهتمّ بإنماء صيدا القديمة والأحياء فيها. وقد إنصب نشاطها على تنفيذ اعمال حماية وترميم وتجميل المنازل والمحال من الخارج وتأهيل الطرقات والشوارع واعادة تأهيل البنى التحتية، بحيث يتمكّن السائح اللبناني او الأجنبي من المشي في هذه الشوارع، فيرى روح صيدا القديمة ومعالم شوارعها العتيقة بأبهى حلّة. لقد كان الهدف بداية، سياحياً وتجميلياً.
وقد شملت أعمال الترميم سوق النجارين، سوق الخضرة، سوق الحياكين، سوق العقادين، زقزوق حمص، حارة السبيل، حارة عمر الجليلاتي، جزء من حارة الكنان، الواجهة البحرية التاريخية الخ... كما شملت الأعمال النادي المعني في المدينة القديمة والمدرسة الرشدية، ومبنى الجبانة في الشاكرية مع استحداث طابق جديد لتأمين قاعة عزاء للسيدات، كما تمّ ترميم وتأهيل مركز المؤاساة في ضهر المير.
في مرحلة لاحقة، وبنتيجة الإطلاع ميدانياً على أحوال العائلات الفقيرة في المدينة والأوضاع الكارثية لمساكنهم، وجدت الجمعية ان الدخول الى قلب المنازل بات أمراً ملحاً لا بل أولويّة، فلم يعد كافياً تحقيق الإنجازات في الأحياء وخارج المنازل المأهولة وغضّ الطرف عن مآسي الأُسَر بالداخل. ولأن الهمّ الأساسي للقيّمين عليها، هو تأمين بيئة صحيّة سليمة للحياة والتأكيد على كرامة الإنسان، باشرت الجمعية أعمال ترميم المباني من الداخل مع تأهيل كامل البنى التحتية فيها. كل ذلك دون المساس بالنمط المعماري التراثي لهذه المساكن ومع الابقاء على ما هو تاريخي وأثري. وقد شملت اعمال الصيانة والتأهيل أيضاً عدداً من الجوامع والكنائس ومبنى مطرانية مار نقولا اضافة الى شمولها المرافق الخدماتية ومن ضمنها مركز الإطفاء في المدينة، وكذلك تجميل المدخل الشمالي لمدينة صيدا من خلال زراعة الجزيرة الوسطية وتنفيذ شبكة ري.
ولأن لـلتنمية البشرية دورًا مهمًا في نجاح وتقدّم المجتمع والمؤسسات الموجودة فيه وفي تحسين الإنتاج وضمان استمراره، فقد وسّعت الجمعية اهتماماتها وأنشأت مبنى مهنية شبه مجانية بالتعاون مع جمعية دار رعاية اليتيم في صيدا وتحت إدارتها، وذلك تحت مسمى "معهد محمد زيدان للتأهيل المهني". ثم أسّست، بالتعاون أيضاً مع جمعية دار رعاية اليتيم، مركزاًلمعالجة مرضى التوحّد تحت اسم "مركز احمد رياض الجوهري للتوحّد". ثم اسست "أكاديمية محمد زيدان للتنمية والتدريب" التابع لجمعية المقاصد الخيرية الإسلامية في صيدا اضافة الى تأهيل قسم من مدرسة المقاصد ضهر المير.كذلك قامت الجمعية بشراء قسم مبني وتجهيزه وافتتاحه كمركزٍ لخدمات نقل الدم في الصليب الأحمر اللبناني تحت اسم "مركز رامي محمد زيدان".
منذ تأسيسها وحتى اليوم، انجزت جمعية محمد زيدان للإنماء في صيدا عدداً كبيراً من المشاريع في المدينة والتي تمّ تنفيذها بالتنسيق مع بلدية صيدا ومع المديرية العامة للآثار التابعة لوزارة الثقافة. وقد توسّعت نشاطاتها لتشمل الأعمال، صيانة المشاريع المنفّذة سابقاً وذلك بهدف المحافظة عليها وتأمين ديمومتها. وحالياً لا تزال الجمعية مهتمّة في المضيّ قدماً في تنفيذ المشاريع العمرانية والإنمائية سواء المحدّدة ضمن جدول اعمالها او تلك التي قد تطرأ مستقبلاً، للوصول الى تحقيق أهدافها المنشودة وإبراز مكانة احدى اقدم مدن العالم الواقعة على ساحل البحر الأبيض المتوسّط
.ولم يغيب عن بال الجمعية، اهمية نشر الوعي لدى ابناء المدينة لتحسّس أهمية المحافظة على القيمة التاريخية والفنية لمساكنهم بصورة خاصة،وللمدينة بصورة عامة
الهيئة التأسيسية واعضاء الهيئة الإدارية الأولى:
تشكّلت الهيئة التأسيسية للجمعية من المهندس خضر محرم بديع والذي تمّ انتخابه عند تأليف الهيئة الإدارية الأولى رئيساً للجمعية، ومن السيد أحمد حسن زيدان والذي جرى انتخابه نائباً للرئيس، والمحامي الأستاذ عبد الحليم سعد الدين الزين والذي انتخب أميناً للسرّ، والأستاذ محمد عمر جمعة والذي انتخب محاسباً، والمغفور له المحامي الأستاذ خالد شفيق لطفي الذي جرى انتخابه أميناً للصندوق اضافة الى صفته كممثّل للجمعية تجاه الحكومة، والدكتور ناصر محي الدين سليم حمود والمغفور له المهندس الأستاذ محمد مصطفى الدرزي والسيدة رلى محمد علي الشماع والذين شغلوا منصب أعضاء الهيئة الإدارية.
الهيئة العامة:
وتتكوّن من كافة المنتسبين للجمعية وعددهم حالياً يفوق الخمسة وعشرين عضواً.
ادارة الجمعية:
تدير الجمعية هيئة إدارية مكوّنة من ثمانية اعضاء يجري انتخابهم بالإقتراع السري كل ثلاث سنوات.
بالإضافة الى المؤسّسين المذكورة اسماؤهم أعلاه والذين جرى اعادة انتخاب معظمهم لتشكيل الهيئات الإدارية المتعاقبة والتي استمرّ بترؤّسها المهندس المخضرم السيد خضر محرم بديع لفترة فاقت الستّة عشر عاماً (منذ تاريخ التأسيس عام 2006 ولغاية نهاية العام 2022)، فقد شغل ابتداءً من العام 2009 كل من المهندس مصطفى عنتر والمهندس غسان قصير والدكتور زياد حمود منصب عضوالهيئة الادارية.
وبمقتضى آخر محضر انتخاب، أصبحت الهيئة الإدارية الحالية تضمّ السادة:
- المهندس الدكتور حاتم خضر بديع رئيساً
- السيد احمد حسن زيدان نائباً للرئيس وامين محاسبة.
- المحامي الأستاذ عبد الحليم الزين اميناً للسرّ.
- السيد بدر محمد زيدان اميناًللصندوق.
- السيد ربيع أحمد العوجي ممثلاً للجمعية تجاه الحكومة.
والاعضاء
6- السيد ربيع البابا.
7- السيدة رلى محمد علي الشماع
8- الدكتور ناصر محي الدين حمود.
القسم الهندسي والفني:
منذ تأسيسها انشأت الجمعية قسماً متخصّصاً ضمّ عدداً من المهندسين والفنيين عملوا تحت اشراف رئيس الجمعية الأسبق المهندس الأستاذ خضر محرم بديع المتخصّص في الهندسة المعمارية والذي أثرى العمل بعلمه وبخبراته الطويلة وجهوده اللامحدودة وهو الذي عايش المدينة القديمة لسنوات طويلة امتدّت منذ طفولته حتى يومنا هذا.
انضمّت الى القسم الهندسي المهندسة الرائدة السيّدة هيفاء الأمين بصفة مسؤولة عن تنفيذ المشاريع. حيث قدمت عصارة خبرتها و قامت بتنفيذ العديد من المشاريع الناجحة خلال مسيرتها التي استمرت لمدة أربعة عشر عامًا تقريبًا في الجمعية. فقد قادت العديد من المشاريع، وتميزت بقدرتها على التعامل مع تحديات الهندسة بفعالية، بإلاضافة الى ذلك قد بنت علاقات متينة مع سكان صيدا القديمة، ما عكس قدرتها على التواصل وبناء علاقات إيجابية مع مختلف الأشخاص والجهات ذات الصلة مما ساعد في تنفيذ شتى المشاريع و عزز تعاون سكان صيدا القديمة مع أفراد الجمعية، الامر الذي ساهم في تحقيق أهداف الجمعية بنجاح..
ومنذ مطلع العام 2023 يعمل القسم الهندسي والفني تحت اشراف كامل ومسؤولية مباشرة من رئيس الجمعية المنتخب المهندس د. حاتم خضر بديع.
موارد الجمعية المالية:
تتكون موارد الجمعية بالكامل من تبرعات مؤسّسها وراعيها السيد محمد حسن زيدان وعائلته ومجموعة شركاته مع الحرص التام على عدم قبول شراء اي قسم او عقار في المدينة القديمة تداركاً لكل تعارض بين المصالح الشخصية وبين الأهداف الأساسية للجمعية. وتحصل الجمعية على ايرادات مالية عبارة عن بدلات ايجار المبنى الواقع في صيدا، شارع رياض الصلح، والذي تملكه بالهبة من السيد محمد زيدان- وهذا المبنى مؤلّف من تسعة طوابق. لا تقبل الجمعية اي تمويل او تبرعات من مؤسسات او جمعيات وطنية او أجنبية ومهما كان مصدرها سواء من داخل او خارج لبنان.